مغارة هرقل

مغارة هرقل

مغارة هرقل

من خلال سطور هذه المقالة السياحية سوف نتعرف معا علي مغارة هرقل العظيم في طنجة، والتي تحمل في جعبتها الكثير من الأسرار إلي يومنا هذا علي الرغم من أن اكتشافها قد مضى عليه مائة وستة عشر عاما تقريبا، ومنذ هذا الوقت ومع زيادة شهرة المملكة المغربية من الناحية السياحية أصبحت المغارة من أهم المغارات التي يتوافد عليها الآلاف من السائحين كل عام.

تعرف على مغارة هرقل العظيم في طنجة

أشار الكثير من السائحين بعد أن قاموا بزيارة مغارة هرقل، أنهم قد شعروا بحماس شيق فور دخول المغارة، وقد أكد البعض الآخر أنهم وعلى الرغم من زيارة تلك المغارة أكثر من مرة إلا أنهم ما زالوا يشعرون بنفس الأثارة والغموض كأنهم يدخلون تلك المغارة للمرة الأولى.

ولقد فسر الكثير من الأشخاص تلك الظاهرة تفسيرات عديدة من أهمها، هي أن المغارة تمتد ثلاثون كيلومترا تحت الأرض على هيئة سراديب متفرعة، ومن المعروف من الناحية النفسية أنه كلما نزل الإنسان إلى عمق أكبر كلما شعر بشيء من الغموض والأثارة لقلة الأكسجين والضغط الجوي.

كيفية الوصول إلى مغارة هرقل

إذا كنت ترغب في زيارة مغارة هرقل للمرة الأولى فإننا ننصح بالقيام بتلك الزيارة في فصل الصيف، حيث يمكنك الذهاب في جولة سريعة بالسيارة السياحية أو من خلال سيارتك الخاصة، ويفضل فصل الصيف عن الشتاء حيث يمكنك التمتع بمشاهدة أشجار النخيل علي جانبي الطريق في مشهد طبيعي يسر الناظرين.

ومن أهم مميزات طريق الوصول إلي مغارة هرقل أنه يحتوي علي المعالم الأثرية الرائعة التي يمكنك مشاهدتها خلال رحلة الوصول إلى المغارة، و يمكنك أيضا أن تشاهد القصر الملكي الذي يمتد علي طول الطريق إلى أن تصل إلى المغارة بعد حوالي 14 كيلومتر غرب مدينة طنجة.

كيفية دخول مغارة هرقل

بعد الوصول إلى مكان مغارة هرقل يمكنك الدخول إلى عبر بوابة المغارة بعد أن تتأكد أولا من أنها متاحة من أجل استقبال الزوار، حيث أنه في بعض الأحيان يتم غلق المغارة لعدة أسباب مختلفة قد يكون أشهرها حاليا فيروس كورونا وقلق الحكومة من فتح المزارات السياحية.

وللعلم أن المغارة كانت مغلقة لفترة ولكن قد تم فتحها مرة أخرى، فإذا أرادت الذهاب إلي مغارة هرقل عليك الذهاب في الصباح الباكر، حيث أن المغارة يتم إغلاقها في الساعة الثامنة مساءا، ويتم الدخول المغارة بأنواع مختلفة من التذاكر.

كيف تم بناء مغارة هرقل؟

علي عكس بعض المغارات التي ظهرت من العوامل الصناعية التي قام بها الإنسان، فإن مغارة هرقل من افخم المغارات التي قد تم بنائها من عوامل طبيعية لا دخل للإنسان بها، ولقد أشارت المصادر التاريخية أن المغارة قد تم بنائها أو تشكيل هيئتها من خلال أمواج المد والجزر التي قد جاءت عن طريق البحر الأطلسي.

السر وراء ظهور تجويف منحوت في مغارة هرقل

عند زيارة المغارة سوف ترى بوضوح تجويف عملاق في مدخل المغارة، وقد لا يفهم البعض معنى وجود هذا التجويف في تلك المغارة أو قد يظن البعض الآخر أن التجويف هو أيضا قد تم تكوينه نتيجة بعض العوامل الطبيعية وهذا ما اعتقده الأقلية من علماء الأثار.

أما عن الأغلبية العظمى من العلماء فإنهم يؤكدون علي أن هذا التجويف قد حدث نتيجة عوامل بشرية، حيث أنك إذا نظرت جيدا إلي التجويف فلن تلاحظ أنه من التجاويف المتعارف عليها وإنما هو عبارة عن فواهة كبيرة قد صنعها الفينيقيين فقد قاموا بنحتها علي شكل خريطة أفريقيا حتي يتعرفوا علي جميع الأماكن في المنطقة وتمكنوا من السيطرة علي المناطق البحرية.

اكتشاف العديد من الآثار داخل مغارة هرقل

انبهر علماء الآثار بعد أن تم اكتشاف تلك المغارة ودخولها أن هناك العديد من الآثار والمنقوشات داخل المغارة التي يرجع تاريخها إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وقد أشارت المصادر التاريخية أن تلك الحقبة الزمنية كانت ترجع إلى أواخر العصر الحجري أي العصر الحجري الحديث.

كما أن المغارة تحتوي علي بعض الرسومات التي قد رسمها الفينيقيين أثناء فترة إقامتهم في المنطقة، حيث أنك في حالة الدخول إلى المغارة سوف تلاحظ أن الجدران الخاصة بـ المغارة تحتوى علي رسم تفصيلي لبعض الخرائط للبلاد والأماكن والمضايق، بالإضافة أننا سوف نجد أن هناك بعض الرسومات الملونة لبعض الأشخاص وهذا يعبر عن تقدم هذا العصر وحصوله على موارد من الصعب الحصول عليها من قبل دولة غير مسيطرة.

لماذا يزيد الإقبال علي مغارة هرقل؟

تمنح المغارة كل من يقوم بزيارتها الشعور بالإثارة والغموض والرغبة في الاكتشاف، حيث أنه مع التوغل إلى داخل أعماق المغارة سوف تشعر بأن هناك بعض النسمات الطبيعية تتخلل إلى جسدك تشعرك بالسعادة والدفء في آن واحد.

كما أن أمواج البحر العاصفة تدخل إلى الكهف بشكل دائم وهذا ما يضيف لمسة سحرية رائعة إلي المغارة، وبالتالي فإن كل هذا يجذب الكثير من السائحين إلي المغارة يوميا لمشاهدة تلك الآثار ومن أجل يشعرون بهذا الجو الرائع الذي يندر وجوده في أماكن اثريه أخرى، ولكن يبقى السؤال هل بالفعل قد عاش هرقل العظيم في تلك المغارة.

أهم الأساطير حول مغارة هرقل

علي مدى العصور انتشرت القصص حول المغارة وأسباب تسميتها بهذا الاسم، حيث أن المغارة منذ اكتشافها يزيد الإقبال عليها يوما بعد يوم، ومع مرور الزمن واختلاف القصص الأصلية قد تحولت تلك القصص إلى أساطير يتم تناقلها عبر الأجيال، واليكم فيما يلي بعض الأساطير حول قصة هرقل العظيم مع تلك المغارة.

الأسطورة الأولى للمغارة

تشير الأسطورة أن هرقل كان يتميز بقوة خارقة لا يمكن أن تتشابه مع أحد من البشر، وأنه كان دائما يتصارع مع الوحوش التي ترغب في السيطرة علي البلاد وفي يوم من الأيام تصارع هرقل مع احد الوحوش العملاقة وعلى ما يبدو أن القتال كان عنيف للغاية.

حيث أن هرقل قد اشتعل غضبه في مرحلة معينة من الصراع فقام بضرب الجبل ثم انقسم الجبل إلي نصفين فامتزجت مياه في البحر المتوسط بمياه للمحيط الأطلسي، وهذا الأمر أدى إلى انفصال قارة أوروبا عن قارة أفريقيا.

 الأسطورة الثانية للمغارة

تقول الأسطورة الثانية التي تم تداولها عبر السنين أنه في عصر مجهول من ذات العصور تم سجن هرقل في تلك المغارة لسنوات طويلة بسبب بعض الصراعات التي تعرض إليها وانتهت بسجنه، ولسبب ما ظل هرقل في المغارة بلا قوة، ولكنه في النهاية قد قام بضرب فواهة المغارة بيده فانشق الجبل نصفين واصبح الشق علي شكل خريطة أفريقيا.

ولقد أحدثت تلك الضربة زلزال كبير فانفجرت مياه البحر المتوسط واتصلت مع مياه المحيط الأطلسي، وهذا الأمر أدى إلى انفصال قارة أوروبا عن قارة أفريقيا.

في النهاية

هكذا نكون قد تعرفنا معا علي مغارة هرقل في المغرب، والتي تعد واحد من اهم المعالم السياحية التي تعود بالنفع الاقتصادي علي البلاد، حيث أن هناك عدد كبير من السائحين يأتون إلي طنجة علي وجه التحديد لزيارة مغارة هرقل من بينهم بعض الملوك والرؤساء والأدباء وعلماء الآثار بصفة خاصة.

مواضيع ذات صلة:

مسجد الحسن الثاني

العمران في الدولة المرينية

وليلي

مسجد الكتبية

المشاركة السابقة

جامع الفنا

المشاركة التالية

 المسيرة الخضراء

مقارنة العقارات

قارن