متحف مكة
شهد متحف مكة عدة تحويلات مختلفة على مدى السنوات السابقة لتستقر آراء الجهات المختصة في النهاية على فكرة بناء ذلك المتحف، حيث بدء الأمر عندما قام الملك عبد العزيز منذ ستة وسبعين عاما بإصدار أمر ملكي ببناء قصر الزاهر، ولضخامة العمل والإنشاء فقد تمت عملية البناء في خلال سبع سنوات من تاريخ إصدار الأمر، ليكون القصر هو المقر الرسمي للضيافة.
كيف تحول قصر الزاهر إلى متحف مكة؟
بعد مرور ست سنوات من بناء قصر الزاهر والإقامة به قررت الجهات المعنية الاستفادة منه على المستوى التعليمي، ولهذا فقد تم منحه لوزارة المعارف ودفك بغرض أن يتم تحويله إلى مدرسة تعليمية متوسطة يطلق عليها نفس الاسم التابع للقصر.
ولقد ظلت المدرسة على ذلك النمط التعليمي لمدة عشرين عاما، وذلك إلى أن تم إصدار قرار رسمي بأن تمنح المدرسة لوزارة الآثار والمتاحف بغرض تحويله إلى متحف مكة لتكوين مرحلة جديدة يتم من خلالها الحفاظ على ذلك القصر العريق، ولقد تمت عملية التحويل من خلال العمل على ترميم القصر بشكل كلى بعد أن تأثر بعوامل الزمن ليعود مرة أخرى إلى ما كان عليه.
كيفية الذهاب إلى المتحف
للذهاب إلى متحف مكة يمكنك اختيار سيارة خاصة من الحرم، ونظرا لقرب المنطقة من المتحف، يمكنك الوصول إلى هناك من مدة تتراوح ما بين عشرة إلى خمس عشرة دقيقة، وعند الوصول الي المنطقة يمكنك التعرف على المتحف بسهولة حيث يحتوي على طابقين يلتف حولهما حدائق رائعة.
أهم الأنشطة داخل متحف مكة
حرصت المملكة على توفير أفضل الأنشطة المختلفة التي قد لا توجد في متاحف أخرى عربية، واليكم فيما يلي بعض الأنشطة التي تتم مشاهدتها داخل المتحف:
قاعات تحتوي على قطع أثرية
نظرا لعظمة تاريخ مكة المكرمة قبل وبعد الإسلام، فقد حرص المختصون على جمع مائة ألف قطعة أثرية ووضعها في متحف مكة، ولقد عملت الإدارة على تقسيم تلك القطع على سبع قاعات لفتح المجال لجميع الزوار بمشاهدة كافة الآثار التاريخية.
معارض تاريخية لمخطوطات القديمة
داخل المتحف توجد الكثير من المعارض التاريخية لعرض المخطوطات التي كانت موجودة في العصر الإسلامي وعصور أخرى والتي تتعلق بالقرآن الكريم، كما أن المتحف يسمح دائما للزوار بمشاهدة عملية الكتابة باللغة العربية التي كانت تتم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
مسرح أسماء الله الحسنى
للحصول على أجواء إيمانية مميزة للترحيب بالزوار المسلمين، فقد قامت الإدارة ببناء مسرح بجوار أحواض السباحة ليعكس أضواء المسرح وإضافة لمسة مميزة للمنطقة، ولقد كان الهدف من بناء المسرح هو ذكر أسماء الله الحسنى بنمط مميز وأصوات متنوعة، قد نالت اعجاب الكثير من الزوار.
الأهداف الرئيسية لبناء المتحف
تشير بعض الآراء إلى أن بناء المتحف كان برمز إلى عدة أهداف مميزة للرفع من شائه، واليكم فيما يلي بعض الآراء المطروحة.
التعرف على التاريخ الإسلامي: يتوافد على المتحف المئات من طلاب العلم المهتمين بالتاريخ الإسلامي، وقد يرجع السبب في ذلك إلى وجود القاعات التي تحتوي على تلك الأعداد من القطع الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرون السابقة.
الهندسة المعمارية: عادة ما يذهب الكثير من السياح إلى المتاحف العربية لاتمتع بمشاهدة الهندسة المعمارية، وهذا قد نراه بوضوح عند دخول المتحف حيث إنه عبارة عن مزيج إسلامي مع إضافة بعض التكنولوجيا المتطورة، كما أن يتوافد عليه الكثير من السياح المسلمين، ولقد ساهم ذلك بشكل فعال في التعرف على مختلف الثقافات الإسلامية.
مواضيع ذات صلة:
